مركز العدالة يدعو الأمم المتحدة لاستبعاد المرتضى ونائبه من مفاوضات الأسرى في مسقط
دعا المركز الأمريكي للعدالة، الأمم المتحدة إلى التدخل العاجل والضغط على جماعة الحوثي المصنّفة إرهابية، لاستبعاد رئيس لجنة شؤون الأسرى التابعة لها عبدالقادر المرتضى ونائبه مراد قاسم من الوفد المشارك في مفاوضات مسقط الخاصة بملف المختطفين والمحتجزين.
وأكد المركز، في بيان صادر السبت 13 ديسمبر/كانون الأول، أن إشراك شخصيات متورطة في انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان ضمن مسار تفاوضي ذي طابع إنساني يقوّض مصداقية العملية التفاوضية، ويشكّل تهديدًا مباشرًا لحقوق الضحايا، مشددًا على أن ذلك يتطلب موقفًا أمميًا واضحًا وحازمًا.
وأوضح البيان أن المركز تلقّى رسالة من أربعة صحفيين يمنيين أُفرج عنهم مؤخرًا من سجون الحوثيين، أفادوا فيها بتعرضهم لأساليب تعذيب قاسية ومعاملة لا إنسانية طوال ثماني سنوات من الاحتجاز، محمّلين المرتضى ونائبه مسؤولية مباشرة عن تلك الانتهاكات.
وأشار المركز إلى أن الوقائع الموثقة تتضمن حوادث ضرب وتعذيب جسدي ونفسي، ما يجعل مشاركة المتهمين في مفاوضات إنسانية أمرًا غير مقبول ويتنافى مع مبادئ القانون الدولي الإنساني ومعايير العدالة الانتقالية.
وطالب المركز الأمريكي للعدالة الأمم المتحدة بإدانة صريحة لانتهاكات المرتضى ونائبه، والعمل على إحالة ملفهما إلى الآليات الدولية المختصة بقضايا التعذيب والإخفاء القسري والاحتجاز التعسفي، إضافة إلى السعي لإدراجهما ضمن قوائم العقوبات الدولية، انسجامًا مع التقارير الأممية ذات الصلة.
كما شدد على ضرورة توجيه مكتب المبعوث الأممي إلى اليمن بوقف أي تعامل تفاوضي معهما، ومنع منحهما أي غطاء سياسي أو شرعية تفاوضية، مع التأكيد على أهمية إشراك الضحايا أو ممثليهم في أي مسار تفاوضي يتعلق بملف الأسرى والمحتجزين.
وكان أربعة صحفيين يمنيين مفرج عنهم من سجون جماعة الحوثي، هم عبدالخالق عمران، توفيق المنصوري، حارث حميد، وأكرم الوليدي، قد طالبوا المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ بإبعاد المرتضى ونائبه عن مشاورات تبادل الأسرى، مؤكدين تورطهما المباشر في تعذيبهم، ومعتبرين مشاركتهما انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني.
وكانت وزارة الخزانة الأمريكية كانت قد أدرجت، في 9 ديسمبر/كانون الأول 2024، لجنة شؤون الأسرى التابعة لجماعة الحوثي ورئيسها عبدالقادر المرتضى على قائمة العقوبات، على خلفية تورطه في انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان.
